مقاله القس/أنجيلوس جرجس من جريده عاجل من القلب
بابا نويل صانع السعادة بابا نويل هو القديس نيقولاوس أو سانتا كلوز وسمى هذا لأنه أحد شخصيات عيد الميلاد فكلمة نويل تعني "أب الميلاد". وهو كان أسقفاً على مدينة مورا في القرن الرابع وهي مدينة في جنوب تركيا. وقد اشتهر بأنه يساعد الفقراء والمحتاجين دون أن يعرفهم ذلك، فقد كان يتنكر في ملابس غريبة ويذهب إلى الفقراء في الليل ويلقي لهم النقود من نوافذ بيوتهم. وكان هذا أيضاً في ليالي الأعياد فكان يرسل لهم احتياجاتهم من أكل وملابس فكان الأطفال يستيقظون فيجدون احتياجاتهم فيفرحون بالعيد. وقد اكتشف أحد الفقراء الذي اعتاد أن يرسل له نقوداً من النافذة فجرى خلفه وعرفه وانتشرت تلك القصة. وصار هذا القديس أحد رموز السعادة في عيد الميلاد. وفي عام 1823 م. كتب الشاعر الأمريكي كلارك موريس قصيدة عنه سماها "زائر محبب ليلة الميلاد". وقد رسمه فنان الكاريكاتير توماس نيست بالزى المشهور به الآن بثوبه الأحمر والحذاء الأسود والحزام الأبيض وهذا سنة 1881 م. وتسابقت دول كثيرة في صياغة الأساطير حول هذه الشخصية لما لها من تأثير قوي لبعث السعادة في نفوس الشعوب. فادعت السويد انه ولد عندهم، وفنلندا قالت أنه كان يسكن في لابلاند وهي أحدى المقاطعات قرب المحيط المتجمد وعملوا له مدينة تجتذب حوالي 75 ألف طفل سنوياً. أنه أحد رموز السعادة لأنه يحمل هدايا ليلة الميلاد، وكم من طفل ظل يحلم بأن بابا نويل سيأتي في الليل وهو نائم ويترك له هدايا بابا نويل.والسعادة التي يبعثها هذا القديس مرتبطة بالعطاء. والغريب أننا جميعاً نحتاج لهذه السعادة وكلنا يحمل إمكانية إسعاد الآخرين، ولكن الأغرب أننا نبخل بها ونتخيل أن ما في أيدينا ملكاً لنا فقط. بينما يمكننا أن نسعد الآخرين بأمور بسيطة وقد يكون إسعاد الآخرين غير مكلف. فالكلمة الطيبة إسعاداً للآخر، والاهتمام والحب أشياء مجانية ولكنها تصنع سعادة للآخرين، ولكن حتى هذه الأمور نبخل بها على الآخر. أليس من العار علينا أن ينام أطفال في الشوارع دون غطاء أو طعام؟ أليس من العار علينا أن نرى طفلاً يحلم بأن يلعب مثل باقي الأطفال؟ لماذا لا نكون جميعنا هذا القديس الذي كان يبحث عن المحتاج ويذهب إليه ليلاً ودون أن يعرف أحد يقدم له احتياجاته ويرسم السعادة في نفوس الفقراء والبسطاء والمحتاجين. وعجباً لهذا العالم الذي يزين الجدران والأبواب بصور بابا نويل ولكنه لا يحاول أن يعمل مثله. متى نشعر بأن سعادة الآخر تهمنا، وأن احتياجات الآخرين مسؤوليتنا؟ متى تعود إلينا صورة الإنسانية الحقيقية؟ عزيزي القارئ حاول أن تسعد كل يوم أحداً، حاول أن تكون سبب فرح للآخرين، وأنا واثق في أنك ستشعر بسعادة حقيقية. فلننشر السعادة والفرح في عالم احترف الكراهية والبغضة، علنا نغير وجه الأرض المظلم. كلمات للزمن: لا تكن قاسي القلب، فمن يعيش لأجل ذاته لا يمكن أن يعرف الحب، فجوعى الحب أكثر احتياجاً من جوعى الخبز.
بابا نويل صانع السعادة بابا نويل هو القديس نيقولاوس أو سانتا كلوز وسمى هذا لأنه أحد شخصيات عيد الميلاد فكلمة نويل تعني "أب الميلاد". وهو كان أسقفاً على مدينة مورا في القرن الرابع وهي مدينة في جنوب تركيا. وقد اشتهر بأنه يساعد الفقراء والمحتاجين دون أن يعرفهم ذلك، فقد كان يتنكر في ملابس غريبة ويذهب إلى الفقراء في الليل ويلقي لهم النقود من نوافذ بيوتهم. وكان هذا أيضاً في ليالي الأعياد فكان يرسل لهم احتياجاتهم من أكل وملابس فكان الأطفال يستيقظون فيجدون احتياجاتهم فيفرحون بالعيد. وقد اكتشف أحد الفقراء الذي اعتاد أن يرسل له نقوداً من النافذة فجرى خلفه وعرفه وانتشرت تلك القصة. وصار هذا القديس أحد رموز السعادة في عيد الميلاد. وفي عام 1823 م. كتب الشاعر الأمريكي كلارك موريس قصيدة عنه سماها "زائر محبب ليلة الميلاد". وقد رسمه فنان الكاريكاتير توماس نيست بالزى المشهور به الآن بثوبه الأحمر والحذاء الأسود والحزام الأبيض وهذا سنة 1881 م. وتسابقت دول كثيرة في صياغة الأساطير حول هذه الشخصية لما لها من تأثير قوي لبعث السعادة في نفوس الشعوب. فادعت السويد انه ولد عندهم، وفنلندا قالت أنه كان يسكن في لابلاند وهي أحدى المقاطعات قرب المحيط المتجمد وعملوا له مدينة تجتذب حوالي 75 ألف طفل سنوياً. أنه أحد رموز السعادة لأنه يحمل هدايا ليلة الميلاد، وكم من طفل ظل يحلم بأن بابا نويل سيأتي في الليل وهو نائم ويترك له هدايا بابا نويل.والسعادة التي يبعثها هذا القديس مرتبطة بالعطاء. والغريب أننا جميعاً نحتاج لهذه السعادة وكلنا يحمل إمكانية إسعاد الآخرين، ولكن الأغرب أننا نبخل بها ونتخيل أن ما في أيدينا ملكاً لنا فقط. بينما يمكننا أن نسعد الآخرين بأمور بسيطة وقد يكون إسعاد الآخرين غير مكلف. فالكلمة الطيبة إسعاداً للآخر، والاهتمام والحب أشياء مجانية ولكنها تصنع سعادة للآخرين، ولكن حتى هذه الأمور نبخل بها على الآخر. أليس من العار علينا أن ينام أطفال في الشوارع دون غطاء أو طعام؟ أليس من العار علينا أن نرى طفلاً يحلم بأن يلعب مثل باقي الأطفال؟ لماذا لا نكون جميعنا هذا القديس الذي كان يبحث عن المحتاج ويذهب إليه ليلاً ودون أن يعرف أحد يقدم له احتياجاته ويرسم السعادة في نفوس الفقراء والبسطاء والمحتاجين. وعجباً لهذا العالم الذي يزين الجدران والأبواب بصور بابا نويل ولكنه لا يحاول أن يعمل مثله. متى نشعر بأن سعادة الآخر تهمنا، وأن احتياجات الآخرين مسؤوليتنا؟ متى تعود إلينا صورة الإنسانية الحقيقية؟ عزيزي القارئ حاول أن تسعد كل يوم أحداً، حاول أن تكون سبب فرح للآخرين، وأنا واثق في أنك ستشعر بسعادة حقيقية. فلننشر السعادة والفرح في عالم احترف الكراهية والبغضة، علنا نغير وجه الأرض المظلم. كلمات للزمن: لا تكن قاسي القلب، فمن يعيش لأجل ذاته لا يمكن أن يعرف الحب، فجوعى الحب أكثر احتياجاً من جوعى الخبز.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق